حديث السبعة (7).. رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال (خطبة مقترحة)
كتبه/ سعيد محمود
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- مقدمة:
- التذكير بفضل السبعة من خلال ذكر الحديث.
- طرح السؤال الذي تبنى عليه الخطبة، وهو: لماذا كان من السبعة؟
- الجواب من وجهين:
الأول: لأن المرأة كانت على أكمل الأوصاف، وبذلك تعظم فتنتها.
الثاني: لقوة دينه وإيمانه، فهو شبيه يوسف -عليه السلام- (إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ).
2- تفصيل ذلك:
- فأما المرأة فقد توافرت معها دواعي فتنة الرجل، ومنها:
1- ما غرز في الرجال من الميل للنساء، فضلاً عن أنه قد يكون شابًا فميله يكون أشد.
2- أن المرأة على أكمل الأوصاف، فليست من عموم الناس (ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ).
3- أنها هي الداعية، مما وفر عليه كلفة الطلب الذي قد يـُرد، وربما معه العقوبة من ذات المنصب.
4- أنها ذات منصب وسلطان، فلا يقدر على محاسبتها أو معاقبتها أحد من الناس في الغالب.
- وأما الرجل:
1- في الحديث عظيم دين الرجل، وهو مقصود دون النساء، ولم يخرج مخرج الغالب والله أعلم، مع أن القرآن جاء بالمزاوجة في مقام العفة (وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ) (الأحزاب:35).
2- الرجل إذا توافرت له الأسباب المأمونة التي يفعل معها الفاحشة، لن
يمنعه إلا الخوف من الله وحده، وأما المرأة فيشوب خوفها ربما أنواع أخرى
من الخوف من الخلق: "كالحمل - وفض البكارة - والعار - ونحو ذلك... ".
3- خطر الزنا وعظيم فتنة النساء:
- قال -تعالى-: (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ... ) (آل عمران:14).
- وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ) (متفق عليه).
- وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ) (رواه مسلم).
- وقال -تعالى-: (وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلا) (الإسراء:32).
- وقال -تعالى-: (وَمِنْ
آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا
إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً) (الروم:21).
4- عاقبة الزنا:
- في الدنيا:
قال -تعالى-: (الزَّانِيَةُ
وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا
تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ
تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا
طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) (النور:2)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ) (متفق عليه)، وقد رجم ماعزًا والغامدية، واليهوديين.
- في القبر:
قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (فَانْطَلَقْنَا
فَأَتَيْنَا عَلَى مِثْلِ التَّنُّورِ فَإِذَا فِيهِ لَغَطٌ وَأَصْوَاتٌ
-قَالَ- فَاطَّلَعْنَا فِيهِ، فَإِذَا فِيهِ رِجَالٌ وَنِسَاءٌ عُرَاةٌ،
وَإِذَا هُمْ يَأْتِيهِمْ لَهَبٌ مِنْ أَسْفَلَ مِنْهُمْ، فَإِذَا
أَتَاهُمْ ذَلِكَ اللَّهَبُ ضَوْضَوْا -قَالَ- قُلْتُ لَهُمَا مَا
هَؤُلاَءِ قَالَ قَالاَ لِي انْطَلِقِ انْطَلِقْ... الحديث، وفي آخره: وَأَمَّا الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ الْعُرَاةُ الَّذِينَ فِي مِثْلِ بِنَاءِ التَّنُّورِ فَإِنَّهُمُ الزُّنَاةُ وَالزَّوَانِي) (رواه البخاري).
- في الآخرة: