استمرار البحث عن عنصر فتح الاسلام الفار من السجن المركزي في لبنان
بيروت
(ا ف ب) - تمكن عنصر في حركة فتح الاسلام من الفرار صباح الثلاثاء من
السجن المركزي في لبنان حيث لم تتمكن القوى الامنية من العثور عليه حتى
الآن بينما احبط حراس السجن عملية فرار سبعة سجناء آخرين.
وافاد
المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي وكالة فرانس برس ان
عمليات البحث عن السجين من حركة فتح الاسلام الاصولية المتطرفة الذي فر
فجرا ما تزال مستمرة، مشيرا الى ان تحقيقا سيفتح في ظروف العملية.
وقال ريفي "ان القوى الامنية تواصل عمليات البحث عن طه احمد حاجي سليمان الذي تمكن من الفرار من سجن رومية" شمال شرق بيروت.
واوضح
ريفي ان بين السجناء السبعة الآخرين الذين فشلوا في الفرار مع حاجي
سليمان، موقوفين اساسيين من التنظيم نفسه هما محمد صالح الزواوي المعروف
بابو سليم طه وياسر الشقيري.
وكان
ابو سليم طه (فلسطيني) ناطقا باسم فتح الاسلام خلال معارك مخيم نهر البارد
للاجئين الفلسطينيين في الشمال بين الحركة والجيش اللبناني والتي استمرت
من ايار/مايو الى ايلول/سبتمبر 2007 وتسببت بمقتل حوالى اربعمئة شخص بينهم
168 جنديا لبنانيا وبتدمير المخيم.
اما ياسر الشقيري (سوري) فهو يحاكم في ملف تفجير عين علق (شمال شرق بيروت) في شباط/فبراير 2007.
ويتم التحقيق حاليا مع السجناء الذين تمكن حراس السجن من منعهم من الهرب.
وعما
اذا كان هناك تقصير او تواطؤ من داخل السجن سهل عملية الفرار، قال ريفي
"نحن منفتحون على اي تحقيق. الاولوية للقبض على السجين الفار، ثم سيفتح
تحقيق قضائي من اجل المحاسبة اذا تبين ان هناك تقصيرا ومن اجل معالجة
الثغرات اذا وجدت".
واعلن بيان صادر عن
وزارة الداخلية ان وزير الداخلية زياد بارود "كلف المفتشية العامة لقوى
الامن الداخلي بالانتقال الى سجن رومية واجراء تحقيق دقيق يبين مكامن
الخلل ويرتب مسؤولية التقصير".
واضاف
البيان ان "المفتشية انجزت تحقيقها الاولي الذي سيتخذ الوزير التدابير
المناسبة في ضوئه"، من دون اعطاء تفاصيل عن مضمون هذا التحقيق.
وذكرت الوزارة انها "ستعلن تباعا عن الاجراءات والتدابير".
من
ناحية ثانية، شددت الفصائل الفلسطينية اجراءاتها الامنية في مخيم البداوي
للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان حيث كان يقيم حاجي سليمان قبل اعتقاله.
وقال
مصدر امني فلسطيني في الشمال لوكالة فرانس برس انه "تم رفع درجات الجهوزية
داخل مخيم البداوي (الواقع على بعد عشرة كيلومترات من نهر البارد) وتم
تشديد الاجراءات الامنية عند الحواجز".
واضاف
ان "عناصر الفصائل الفلسطينية المولجة الامن في المخيم تدقق في هويات
الداخلين الى المخيم وتنفذ اجراءات امنية بالتنسيق مع مخابرات الجيش"،
وذلك تحوطا لمحاولة حاجي سليمان دخول المخيم.
وقال
مسؤول حركة فتح الانتفاضة في الشمال خليل ديب "لن نسمح بان تتحول مخيمات
لبنان الى ملجأ للفارين من وجه العدالة، وسنعمل ما بوسعنا بالتنسيق مع
الاجهزة الامنية اللبنانية لضمان امن المخيمات واستقرار الوضع في لبنان".
وكان
حاجي سليمان اوقف في تشرين الثاني/نوفمبر 2006 خلال اشكال امني في مخيم
البداوي تخلله اطلاق نار وقوع اصابات، ولم تكن حركة فتح الاسلام كشفت بعد
عن نفسها في حينه.
وبعد ايام من الاشكال،
اعلن عناصر فتح الاسلام من مخيم نهر البارد عن حركتهم في 28 تشرين
الثاني/نوفمبر 2006. ويحاكم طه احمد حاجي سليمان في ملفات عدة بينها ملف
نهر البارد بتهمة الانتماء الى تنظيم ارهابي وملف سرقة مصرف نفذها عناصر
من التنظيم.
وكان مصدر عسكري اكد صباح
اليوم ان موقوفا من فتح الاسلام نجح في الفرار في الصباح الباكر الثلاثاء
من رومية اكبر سجن في لبنان، فيما تمكنت الاجهزة الامنية من احباط محاولة
فرار سبعة موقوفين اخرين من التنظيم نفسه.
وذكرت
الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية ان الحادث وقع الساعة 5,30 بالتوقيت
المحلي (2,30 ت غ) وان طوافات عسكرية تساعد في عمليات البحث واستكشاف
المناطق الحرجية المحطية بالسجن.
واشارت الى ان الاشخاص الثمانية تسلقوا حائط باحة السجن على اكتاف بعضهم البعض ما سمح لسليمان بالقفز والفرار.
واصدر
الجيش اللبناني بيانا اعلن فيه تعميم "صورة الموقوف الذي فر من سجن
رومية"، داعيا المواطنين الى ابلاغ اقرب مركز عسكري في حال مشاهدته او
الحصول على اي معلومات عن مكان وجوده".
وتعاني السجون في لبنان من اكتظاظ ونقص في التجهيزات والخدمات وفي الاختصاص وفي عديد الحراس.
وفي
تقرير لوزير الداخلية الى مجلس الوزراء وضعه بعد اعمال شغب وقعت في سجن
القبة في طرابلس في شمال لبنان في كانون الثاني/يناير 2009، طالب باجراءات
فورية لمعالجة الخلل تحت طائلة تجدد اعمال الشغب وحصول "خلل امني".
المصدر: http://www.google.com/hostednews/afp...qGA5H9MtExG1lw[/size]