ملكة الاحساس مشرفة منتدى
عدد المساهمات : 210
| موضوع: و جاء شهر الصوم الجمعة أغسطس 21, 2009 11:24 am | |
| :السلام عليكم:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد: فلقد أظَلّنا شهرٌ كريم، وموسم عظيم، يُعظِّمُ الله تبارك وتعالى فيه الأجرَ، ويفتح فيه أبواب الخير لكلِّ راغب، إنه شهر الخيرات والبركات، شهر المنح والهبات، { شَہۡرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِىٓ أُنزِلَ فِيهِ ٱلۡقُرۡءَانُ هُدً۬ى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَـٰتٍ۬ مِّنَ ٱلۡهُدَىٰ وَٱلۡفُرۡقَانِ.....} البقرة: 185، شهر محفوف بالرحمة والمغفرة والعتق من النار. هذا الشهر المبارك الذي فيه ليلةٌ خيرٌ من ألفِ شهر، من قامه إيماناً واحتساباً غٌفِرَ له ما تقدم من ذنبه. إنه شهر كريم، وموسم عظيم، فرض الله صيامه على العباد، وتكفل بإعطاء الأجر والثواب على ذلك، كما قال الحق سبحانه: { يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيۡڪُمُ ٱلصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِڪُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ (١٨٣) أَيَّامً۬ا مَّعۡدُودَٲتٍ۬ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٍ۬ فَعِدَّةٌ۬ مِّنۡ أَيَّامٍ أُخَرَۚ وَعَلَى ٱلَّذِينَ يُطِيقُونَهُ ۥ فِدۡيَةٌ۬ طَعَامُ مِسۡكِينٍ۬ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيۡرً۬ا فَهُوَ خَيۡرٌ۬ لَّهُ ۥۚ وَأَن تَصُومُواْ خَيۡرٌ۬ لَّڪُمۡۖ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ (١٨٤) شَہۡرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِىٓ أُنزِلَ فِيهِ ٱلۡقُرۡءَانُ هُدً۬ى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَـٰتٍ۬ مِّنَ ٱلۡهُدَىٰ وَٱلۡفُرۡقَانِۚ فَمَن شَہِدَ مِنكُمُ ٱلشَّہۡرَ فَلۡيَصُمۡهُۖ وَمَن ڪَانَ مَرِيضًا أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٍ۬ فَعِدَّةٌ۬ مِّنۡ أَيَّامٍ أُخَرَۗ يُرِيدُ ٱللَّهُ بِڪُمُ ٱلۡيُسۡرَ وَلَا يُرِيدُ بِڪُمُ ٱلۡعُسۡرَ وَلِتُڪۡمِلُواْ ٱلۡعِدَّةَ وَلِتُڪَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَٮٰكُمۡ وَلَعَلَّڪُمۡ تَشۡكُرُونَ (١٨٥) وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِّى فَإِنِّى قَرِيبٌۖ أُجِيبُ دَعۡوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِۖ فَلۡيَسۡتَجِيبُواْ لِى وَلۡيُؤۡمِنُواْ بِى لَعَلَّهُمۡ يَرۡشُدُونَ (١٨٦)} البقرة. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قال الله عزّ وجلّ: كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جُنّة : فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإنْ سابّه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وللصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه" متفق عليه. فنحن والله في شهر الخير والبركة، نحن والله في شهر الرحمة والمغفرة، هذا الشهر الذي اختصّه الله سبحانه لنفسه من بين شهور السنة، هذا الشهر الذي أخفى الله ثوابه وجزاءه حتى يكون ذلك دافعاً لنا على اغتنامه بالأعمال الصالحة وبالطاعات التي تقرّب إلى الله جلّ وعلا، نعم والله، اغتنام هذا الشهر بالطاعات، اغتنام هذا الشهر بالأعمال الصالحة من صلاةٍ وصوْمٍ وتلاوةٍ للقرآن، وقيام وصدقة وصِلة، وذِكْرٍ ودعاء، وتسبيح وتحميد، وزيادةٍ وبرَّ، إلى غير ذلك من الأعمال الصالحة الكثيرة. فيا عبد الله أنت في شهر يُعظِّم الله فيه الأجور، فلو عملت عملاً صالحاً صغيراً، سيعظم الله لك أجره أضعافاً مضاعفة، فما بالك بأعمال وأعمال، فما بالك بطاعات وقُربات، فكم لك من الأُجور العظيمة يا أخي عند الكريم الرحمان سبحانه وتعالى. ولكن مع كل هذا، فنحن والله في غفلة، وفي ضياع وتِيه، فمنّا من يُذهبْ وقته سدى بلا فائدة، هذا إن لم يملأ وقته بالمعاصي والذنوب، بشتى صورها وأنواعها، ومنّا من يتكاسل عن قراءة القرآن، وينشغل بأموره الدنيوية الحقيقة عن كلام الرحمان سبحانه، وقد نسي ذلك المسكين أن القرآن يأتي شفيعاً لأصحابه يوم القيامة، ونسي المسكين أن السلف كانوا يختمون القرآن في رمضان في كلِّ ثلاث ليال، وفي العشر الأواخر من رمضان في كل ليلة، سبحان الله يختمون القرآن في كل ليلة، أين نحن من ذلك يا عباد الله، ومنّا والله من يضيّع صلاة التراويح، وينشغل في وقت الصلاة بتجاراته ولهواته، سبحان الله العظيم ألهذه الدرجة أصبح حال المسلمين، أنَسِيَ ذلك المفرّط، أن من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه، أنَسِيَ ذلك المسكين أن من قام مع الإمام حتى ينصرف كُتِبَ له قيام ليلة، أم أن ذلك المسكين لا يريد ذلك الأجر ولا يريد ذلك الثواب، ولا يريد أن يكتبه الله تعالى من القائمين الراكعين. سبحان الله العظيم أجورٌ عظيمة نتركها ونضيِّعها، أجورٌ كبيرة لا نلتفت إليها، ونتكاسل عنها، ولا نهتمّ بها. فيا عباد الله أفيقوا، والله إنَّ أحدنا لأحوجُ ما يكون إلى حسنة في يوم القيامة، تلك الحسنة الصغيرة قد تزحزحه عن النار وتدخله الجنة، {.... فَمَن زُحۡزِحَ عَنِ ٱلنَّارِ وَأُدۡخِلَ ٱلۡجَنَّةَ فَقَدۡ فَازَ.....} آل عمران: 185، ونحن للأسف نضيّع الحسنات، ونضيع الأُجور العظيمة في هذا الشهر المبارك على أمورٍ تافهة، قد تؤدّي بنا في النهاية إلى غضب الجبار جلَّ وعلا وعقابه، وقد نخسر بسببها المراتب العُلى في الجنان. إنه شهر عظيم من خرج منه ولم يغفر له، فهو من الخاسرين الأشقياء، وقد دعا عليه جبريل الأمين وأمّنَ على دعائه المصطفى صلى الله عليه وسلم، وفي المقابل فمن صام هذا الشهر إيماناً واحتساباً، وقام هذا الشهر إيماناً واحتساباً، وعمل في هذا الشهر الأعمال الصالحة الكثيرة، فهو مِن الفائزين السعداء الذين يدخلون الجنة من باب الريّان، ويجتمعون هناك مع النبيّين والصدّيقين والشهداء والصالحين، وحَسُنَ أُولئك رفيقاً. فيا عباد الله اغتنموا هذا الشهر المبارك بالأعمال الصالحة عسى أن تكونوا من الفائزين السعداء في الدنيا والآخرة، وإياكم ثمّ إياكم أن تتكاسلوا عن الأعمال الصالحة، فتخسروا يوم العرض على الله سبحانه وتعالى.
من كتاب زاد على الطريق الشيخ: محمد بن رياض الأحمد منقوووووووووووووووووووول للامانة
| |
|
قـــــلـم مـلـــــون Admin
عدد المساهمات : 2647
| موضوع: رد: و جاء شهر الصوم السبت أغسطس 22, 2009 7:30 am | |
| | |
|
سكون الليل قلم نشيط
عدد المساهمات : 244
| موضوع: رد: و جاء شهر الصوم السبت أغسطس 22, 2009 8:12 pm | |
| | |
|
love-dark-mido قلم نشيط
عدد المساهمات : 510
| موضوع: رد: و جاء شهر الصوم الثلاثاء أغسطس 25, 2009 4:47 am | |
| | |
|
ابوتريكة القيصر قلم نشيط
عدد المساهمات : 345
| موضوع: رد: و جاء شهر الصوم الأربعاء أغسطس 26, 2009 6:53 am | |
| | |
|
لينة سامي قلم متألق
عدد المساهمات : 1997
| موضوع: رد: و جاء شهر الصوم الخميس سبتمبر 17, 2009 10:23 pm | |
| | |
|