الصور المزعومة للرسول و الذات الإلهية

الصور المزعومة للرسول و الذات الإلهية لم تتم إجازتها فى المجلس الاعلى للشؤون الاسلامية :


جدل
واسع أثير في الأيام القليلة الماضية حول موافقة المجلس الأعلي للشئون
الإسلامية علي‮ موسوعة الأديان العالمية‮ ‬بما تحتويه من صور للذات
الإلهية وصور لرسول الله صلي الله عليه وسلم وقد أفردت بعض الصحف مساحات
لمناقشة الموضوع في حين تناقلت مواقع الانترنت الخبر بينما أكد برنامج
تليفزيوني أن ما حدث يعتبر سقطة لمجمع البحوث الإسلامية‮.‬

جدل واسع أثير في الأيام القليلة الماضية حول موافقة المجلس الأعلي للشئون الإسلامية علي‮ ‬موسوعة الأديان العالمية
‬بما تحتويه من صور للذات الإلهية وصور لرسول الله صلي الله عليه وسلم وقد
أفردت بعض الصحف مساحات لمناقشة الموضوع في حين تناقلت مواقع الانترنت
الخبر بينما أكد برنامج تليفزيوني أن ما حدث يعتبر سقطة لمجمع البحوث
الإسلامية‮.‬

وقد تحرت‮ الأسبوع‮ ‬حقيقة الأمر فكانت المفاجأة أن فضيلة الشيخ‮ ‬عبدالظاهر محمد‮ ‬مدير عام البحوث والتأليف والترجمة أكد أن كل ما أشيع عن موافقة مجمع البحوث الإسلامية علي الموسوعة‮ ‬غير صحيح
حيث كانت اجازة المجمع للموسوعة مشروطة بشرط تعجيزي وهو حذف الصور التي
تزعم الموسوعة أنها للذات الإلهية ولرسول الله صلي الله عليه وسلم ولأن
هذه الصور جزء لا يتجزأ من الموسوعة كما أن أجزاء من الموسوعة مكتوب في
خلفيتها،‮ ‬لذلك فإن نزع هذه الصور سيتلف الموسوعة تماما ولا سبيل أمام
الناشر إلا إعادة طبعها‮.‬

وقد أكد الشيخ عبدالظاهر أن الموافقة‮ ‬علي المادة العلمية للموسوعة تمت لأنها لا تشوبها شائبة أما إجازة الصور فلم تكن ممكنة ويتساءل‮: ‬هل تعني موافقة عضو أو اجازته للأمر أن المجمع بأعضائه الأربعين قد وافقوا؟‮!‬



وطالب
الشيخ عبدالظاهر من يتصدون لهذه الأمور بأن يتحروا الدقة‮.. ‬وعلي الرغم
من ان هذا التصريح يعتبر مفاجأة بعد كل ما اثير حول‮ ‬الموسوعة المقدمة
باللغة الانجليزية لناشر ألماني بغرض نشرها وتوزيعها في مصر وهو ما حدا
بالنائب‮ ‬محمود مجاهد‮ ‬إلي تقديم طلب احاطة عاجل لرئيس مجلس الوزراء
مطالبا بالرد علي ما نشر من اقرار مجمع البحوث لهذه الموسوعة تحت زعم أن
المسلمين في حاجة لتغيير الصورة المطروحة عالميا عنهم هذه الأيام وأن
الموسوعة موجهة للغرب وباللغة الانجليزية حيث لم يجز علماء المسلمين طوال
تاريخهم نشر صور الصحابة أو رسول الله صلي الله عليه وسلم أو آل بيته‮.‬


والموسوعة تتحدث في مجملها عن جميع الديانات علي ظهر الأرض
بما في ذلك الهندوسية والبوذية والزلردشتية وجميع الأديان السماوية مع وضع
صور مزعومة للأنبياء وللذات الإلهية وهو ما تحفظ عليه المجمع في الموسوعة
وعلي الرغم من كذب ادعاء اجازة الموسوعة إلا أن بعض العلماء مازالوا
يؤكدون أن لهم وجهة نظر مختلفة في الأمر حيث اكدت د‮. ‬سعاد صالح
قائلة إننا في بعض الاحيان قد نضطر إلي النظر إلي الايجابيات وإجراء
موازنة بينها وبين السلبيات فإذا كانت الايجابيات اكثر فإننا وفي ظل
الظروف الراهنة التي يمر بها الإسلام يجب أن نتلمس كل وسيلة لإفادة
الإسلام مؤكدة أن الدكتور محمد الشحات الجندي الذي كتب تقرير الموافقة قد
يكون وجد جوانب ايجابية في الموسوعة تخدم الإسلام وعلي الرغم من ذلك فقد
أبدت الدكتورة سعاد صالح تحفظها التام في تحليل رسم صور الأنبياء بشكل
عام‮.‬


ويؤكد
د‮. ‬عبدالله مجاور أن تمثيل الصحابة والرسول صلي الله عليه وسلم منهي عنه
ولكن الرسم التخيلي نقف حائرين أمامه‮. ‬لكنه يري أن الصورة إذا كانت حسنة
فيمكن عدم الممانعة في نشرها أما إذا كانت‮ ‬غير ذلك فلا يمكن،‮ ‬خاصة أن
من يقومون بذلك‮ ‬غير مسلمين ويعيشون في بلاد لا تدين بالإسلام‮.‬

12]أما
د‮. ‬عبدالصبور شاهين عضو مجمع البحوث الإسلامية فقال‮: ‬إن رفض المجمع
للموسوعة ملزم بعدم توزيع الموسوعة في مصر وإلا صار من حق الأزهرالمطالبة
بمصادرتها حماية للمعتقدات والمقدسات في تأكيد أن موقف العلماء تجاه نشر
مثل هذه الصور لم يتغير‮.