هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟؟؟
هل هذا جزاء إحسان دول الخليج العربي لبعض من تسمون أنفسكم بأعضاء المجلس الوطني العراقي وبأعضاء الحكومة العراقية ولبعض التكتلات السياسية والدينية .
دول الخليج العربي جميعا وخاصة ( دولة الكويت – المملكة العربية السعودية ) ضحوا بالغالي والنفيس من أجل تحرير العراق الجريح من قبضة هدام العراق الذي كان يحكم العراق وشعبه بكل جبروت ؟؟
هل هذا جزاء يا من تسمون أنفسكم سابقا بالمعارضة ؟؟؟ والآن بأعضاء الحكومة العراقية أو بأعضاء البرلمان العراقي ؟؟؟
هل هذا جزاء من قدموا لكم الدعم المالي والمعنوي من ( مال – مسكن - ..الخ ) عندما كنتم مشتتين بكل أرجاء المعمورة ومدوا لكم يد العون حتى تنهضوا على أقدامكم ويسمع صوتكم بكل أرجاء المعمورة !!!
وعندما اشتد عودكم ووقفتم على أرض صلبة وأطحتم برأس هدام العراق وتمكنتم من الجلوس على كراسي الحكم والبرلمان وسيطرتم على ما أمكنكم من الاستيلاء على ثروات العراق من مال ونفط .. الخ ووزعتم منها على بعض أقاربكم ومعارفكم ... الخ .
أما بقية الشعب العراقي المغلوب على أمره فما لهم سوى الدعاء لله تعالي جزاء ما صنعته أياديكم الملطخة بدمائهم ؟؟؟
وعندما أشرفت هذه المبالغ على الانتهاء ولقرب إجراء الانتخابات العراقية خلال الأشهر القادمة والمبالغ المتبقية تكاد لا تكفي للمصروفات الإعلامية والإدارية .. الخ ؟؟؟؟
تذكروا دول الجوار فبدءوا بالكويت التي عانت ما عانت من جراء الغزو الصدامي لها طوال 7 أشهر وما صاحب هذا الغزو من استشهاد لمواطنين و مقيمين و اعتقال وتخريب للبنية التحتية وسرقة للممتلكات العامة والخاصة .. الخ ومطالبة الكويت عبر الطرق الرسمية لهيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتعويض عن كل ما حدث لها جراء هذا الغزو ، وتم لها ذلك بموافقة مجلس الأمن بجميع أعضائه وكذلك بترسيم الحدود الإقليمية البرية والبحرية .. الخ
فأين أنتم يا سادة يا كرام من أعضاء الحكومة الموقرة و أعضاء مجلس الوطني و التكتلات السياسية والدينية من هذا الموضوع عندما وضعتم أياديكم على الحكم منذ ما يقرب ستة سنوات ؟؟؟ كنتم مشغولون بتوزيع غنائم الثروات والوزرات فيما بينكم ؟؟؟ وعندما بدأت هذه البوادر بالظهور للمواطنين وللعالم تذكرتم موضوع مطالبة الكويت بتعويضها عن الغزو الصدامي لعام 1990م .
فبادروا بالضغط علي دول الخليج العربي وبدءوا بدولة الكويت من أجل إسقاط ديونها على العراق إلا أن الرد الرسمي لحكومتها الموقرة ولشعبها الكريم لا تنازل عن مطالبنا الرسمية ؟؟؟
ولقد شغلتكم مطالبتكم بالأموال عن أحداث عظيمة تجرى على الحدود العراقية ... فلماذا لا تتحرك الحكومة العراقية وأعضاء البرلمان العراقي والتكتلات السياسية والدينية عن الاعتداءات الحدودية الشبهة اليومية على الحدود الايرانية العراقية و التركية العراقية من استخدام المدفعية والطيران والجيوش بحجة ملاحقة المسلحين وانما هي للاستيلاء عليها فيما بعد ؟؟؟
كذلك التدخل الايراني بالأمور السياسية العراقية وباتخاذ القرار الا بعد الرجوع لإيران وأخذ رأيها بهذه الأمور وعدم التحكم بالحدود الايرانية العراقية مما أدى لانتشار المخدرات بجميع أشكالها وأنواعها لتدمير أخلاق الأجيال القادمة ..
وختاما إذا كانت لكم مطالب رسمية بإسقاط القروض أو المطالبة بالتعويضات فلماذا لا تتبعون الإجراءات القانونية من خلال هيئة الأمم المتحدة أو مجلس الأمن للنظر بها ولإقرارها إن كانت صحيحة أو غير ذلك ؟!؟!
وليس عبر وسائل الإعلام والأصوات الحادة المرتفعة !!!