:السلام عليكم:
عام «2012» التالي
في عام 1986 اكتشف علماء الجيولوجيا صدور ذبذبات وترددات كهرومغناطيسية من صخور الأرض تساوي 7.6 هيرتز في الثانية.. وسرعان ما اتضح انها متناسقة ومتساوية في كافة المواقع فاعتبرت بمثابة بصمة خاصة بكوكب الأرض (ودعيت حينها بنبضات الأرض). غير أن هذا الرقم (7.6 هيرتز في الثانية) بدأ ينخفض باستمرار منذ اكتشافه لأول مرة لدرجة توقع بعض العلماء اختفاءه نهائياً عام 2012
ومن جانب آخر جميعنا يعرف أن الأرض تتمتع بمجال مغناطيسي يحيط بها ويحميها من الأشعة الكونية الخطيرة.. غير أن هذا المجال سبق أن تغير عدة مرات خلال عمر الأرض الطويل.. بل وانعكس اتجاهه عدة مرات كما تثبت ذلك تشكلات الحديد في الصخور البركانية.. وفي عصرنا الحالي ينحدر مجال الأرض المغناطيسي بسرعة مدهشة لدرجة يتوقع بعض العلماء اختفاءه تماماً عام 2012 قبل أن يعود للارتفاع مجدداً
*******
ينشأ هنا السؤال التالي: هل ينتهي العالم في عام 2012؟.. رغم أن أمماً كثيرة حاولت التنبؤ بنهاية العالم إلا أن حضارة المايا في أمريكا الوسطى وضعت جداول رياضية تنبأت بالكوارث الجوية والأحداث الطبيعية ومواعيد الفيضانات والأعاصير والجفاف
أما نبوءتهم الكبيرة -حول نهاية الزمان- فأثارت اهتمام المؤرخين كونها لا تعتمد على التنجيم أو الأساطير (كما في أغلب الحضارات) بل على استنتاجات رياضية وضعت بعد مراقبة طويلة
والأمر الذي استرعى انتباهي (اليوم) ليس فقط تطابقها مع الحقائق الجيولوجية السابقة بل ومع ثقافات عالمية أخرى تشاركها أهمية وكارثية عام 2012.. في آسيا مثلاً تشير كتابات المنجمين الصينيين إلى أن سلالة الامبراطور شانج (التي حكمت الصين منذ عام 1766 قبل الميلاد) ستستمر حتى نهاية الدنيا بعد 3778 عاماً.. وهو ما يوافق تقريباً عام 2012 ميلادي
أما في فرنسا فهناك النبوءة التي وضعها المنجم نوستراداموس مستشار الملك شارل التاسع وادعى فيها أن كواكب المجموعة الشمسية ستضطرب بنهاية الألفية الثانية وتسبب دمار الحياة بعد حلولها ب12 عاماً فقط. وهذه النبؤة ظهرت مجدداً في اليابان عام 1980 حين أعلن عالم الرياضيات هايدو ايتاكاوا أن كواكب المجموعة الشمسية ستنتظم في خط واحد خلف الشمس - وأن هذه الظاهرة الفريدة ستصاحب بوقائع مناخية وخيمة تُنهي الحياة على سطح الأرض في أغسطس 2012
*******
والغريب أن النظرة الكارثية لعام 2012 يمكن ملاحظتها حتى بين أتباع الديانات السماوية الثلاث؛ فقد جاء في التوراة مثلاً ما يفيد بخلق البشر وفنائهم كل خمسة آلاف سنة.. ينتهي آخرها عام 2012
أما المسيحيون فيؤمنون مثلنا بظهور «المهدي» في آخر الزمان ويرى كثير منهم أن ظهوره سيكون عام 2012 اعتماداً على تحديد دانيال في الانجيل
أما الشيخ أمين جمال الدين فيقول في كتاب عمر أمة الإسلام وقرب ظهور المهدي: وأنا أميل إلى القول بأن سنة 2012 هي النهاية وليست بداية النهاية لدولة إسرائيل؛ فبداية النهاية لدولة إسرائيل ستكون على يدي المهدي ومن معه، ثم تكون النهاية لرجسة الخراب على يدي عيسى عليه السلام
وشبيه هذا الكلام نجده في كتاب يوم الغضب للشيخ سفر الحوالي حيث قال بالنص: بقي السؤال الأخير والصعب: متى يحل يوم الغضب ومتى يدمر الله رجسة الخراب ومتى تفك قيود القدس... إن كان تحديد دانيال صحيحاً بأن الفترة بين الكرب والفرج هي 45 عاماً فنقول ان قيام دولة الرجس كان 1967 وبالتالي ستكون النهاية أو بداية النهاية سنة 1967+45= 2012
مقال من الايميل احببت ان انقله لكم