بسم الله الرحمن
وصفته بـ «الابن»
مجموعة سعد: «المستشفى» ليس للبيع
محمد العبد الله ـ الدمام
حسمت مجموعة سعد الجدل الدائر بشأن مصير مستشفى سعد على خلفية تأثرها بالأزمة المالية العالمية، بتأكيدها القاطع أن المستشفى ليس من الأصول التي يمكن شراؤها أو بيعها. وقالت إن هذه المنشأة الصحية تشكل جزءا لا يمكن الاستغناء عنه, وركنا هاما ليس فقط من ركائز المجموعة بل ومن المجتمع المحيط بها، واصفة المستسفى بـ«الابن». وأضاف, بيان صادر عن إدارة المجموعة أمس وزع على جميع منسوبي المستشفى، بهدف إيصال رسالة واضحة بشأن مصيره على خلفية «القلق الذي ظهر لدى البعض» حسب تعبير البيان، خصوصا في ظل الجدل المثار حول تأثر المجموعة بالأزمة المالية العالمية، ما ساعد على طفو شائعات على السطح ليس لها أساس حول اتجاه المجموعة لبيع «مستشفانا» مستشفى سعد التخصصي. وتعد مجموعة سعد – مثلها مثل معظم شركات العالم الكبرى – تأثرت بالأزمة المالية العالمية. وحسب البيان «تجاوزنا مستعينين في ذلك بفريق كامل من المستشارين والخبراء الدوليين، وواثقون في الوقت ذاته من قدرتنا على تحقيق نتائج إيجابية ناجحة بعد أن وصلنا بالفعل للاستقرار المنشود».
وذكر البيان «وفي ظل الجدل المثار حول تأثر المجموعة ظهر قلق لدى البعض وطفت على السطح شائعات ليس لها اساس من الصحة حول اتجاه المجموعة لبيع مستشفى سعد التخصصي» .
وقالت إن المستشفى ليس من الأصول التي يمكن شراؤها أو بيعها، وإنما هو مؤسسة تشكل جزءا لا يمكننا الاستغناء عنه وركنا هاما ليس فقط من ركائز المجموعة بل و من المجتمع المحيط بها.
وأكد البيان «لقد قضينا سنوات نسعى معا بكل الجد والاجتهاد لصنع هذا الصرح العملاق، ساعين لدعمه بالمهارات والخبرات ورأس المال والتكنولوجيا والرعاية بشتى أنواعها، لذلك فإن مستقبل المستشفى الذي حرصنا عليه بتفان لسنوات عديدة يمثل بالنسبة لنا أمرا بالغ الأهمية، فهو قاعدة الانطلاق المتينة للمجموعة .. وهو الابن ومن يتخلى عن ابنه».
يشار إلى أن مستشفى سعد من المستشفيات التخصصية التي تقدم خدمات طبية متعددة ويمتلك كادرا طبيا وفنيا كبيرا، حيث يتراوح عدد موظفيه بين 5 – 6 آلاف موظف في مختلف التخصصات الطبية، كما أن عمر المستشفى قصير نسبيا، حيث لا يتجاوز 15 عاما، إذ انطلق في بداية مشواره كعيادة صغيرة تقدم الرعاية الطبية لمنسوبي المعاقين ولكن سرعان ما توسع بشكل كبير ليضع اسمه بقوة على خارطة القطاع الطبي في المنطقة الشرقية، من خلال الخدمات الطبية المتنوعة التي يقدمها ليس على مستوى المنطقة الشرقية والمملكة فقط بل شملت خدماته العديد من الدول الخليجية المجاورة.
وقالت مصادر مطلعة إن الأزمة المالية التي تعيشها مجموعة سعد دفعت الإدارة لتأخير الرواتب الشهرية للموظفين عدة أيام، حيث كانت في الفترة السابقة تصرف الرواتب في تاريخ 27 من كل شهر ميلادي، بيد ان الأشهر القليلة الماضية دفعت الإدارة لتأخير الصرف لعدة ايام بشكل تدريجي، ما أوصل تاريخ الصرف إلى اليوم الأول من الشهر الميلادي، بيد أن عملية الصرف في الشهر الحالي سجلت تطورا إيجابيا، حيث تمت عملية صرف الرواتب في يوم الخامس والعشرين، بتقديم عدة أيام، ما يوحي بأن هناك أشياء إيجابية بدأت تظهر في الأفق.