بسم الله الرحمن
المقال الفارغ بكل تفاصيله من منطقية العقل المسلم الذي يؤمن بقوله الله تعالى
( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ )
فهذا العقل الذي نخر فيه حب المفاسد يقض مضجعه حراس الشرف و محاربى الرذيلة فلا يهنأون بمفاسدهم التي يلهثون خلفها كل الكلاب المسعورة.
لقد ذهبت هذه الكاتبه لتفترض مزاعم من رئسها الفارغ من العقل بأقوال هي تطرحها و تمليها على المتلقي و كأنها مسلمات لابد أن نأخذ بها.
أولا: الخبر يقول أنه طلب من الأب إستلام إبنتيه أمام باب دار الرعاية فمن أين جاء ذكر هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.
ثانياً: كيف إفترضت أن هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر هم من قاموا بإلقاء القبض على الفتاتين مع عدد من الشباب في خلوة غير شرعية فإفتراضها هذا يسوقنا لأمر ألا و هو أن الذي يخافون على أعراض بنات المسلمين في بلدنا الحبيب هم فقط هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، فإن كان كذلك فهي و الله المصيبة و الطامة الكبرى فهذا العمل ليس قصر على رجال هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.
ثالثاً: هل الكاتبه عندها علم شرعي كي تعرف لنا الخلوة الشرعية!! فالعجيب أنك حسب قولها متى ما كنت مع فتاة في أحد المطاعم و في أحد كبائنة فهذا لا يعد خلوة شرعية إنما نزهة تلفها الأرواح الصغيرة و البريئة الطاهرة!! فيالهو من طهر.
رابعاً: أنا أتعجب من منطق ماذا فعلت هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر في الأحداث التي تعرضة لها مملكتنا الحبيبة و هي بلا شك مؤلمة. هل يعني أنه عندما يأتي إنسان في حالة طوارئ إلى مستشفى معين أنه يوجب على كل الإطباء الحظور لمعاينة هذه الحالة الطارئة!! طبعاً لا فكل له مهمته و هو موكل بها. و رجل الأمن البواسل فيهم الخير و البركة.
لكن القاتل الحقيقي الذي لم تراه عيناك التي غشاها حب الرذيلة هم أولئك الذي يسعون في الأرض فساداً هم من صوروا الحب الوردي في عيون بنات المسلمين الذي يأتي من خلف سماعة الهاتف أو شاشة الحاسوب فإذا كنت تريدين أن تتحدثي عن لب الموضوع فعودي إلى أصوله، و لكن أنت من يرد أن ندفن هذه الفتاتين بصمتنا عن البغاء الذي يعرض أمام أعيننا و على مسمع من آذاننا.
فرجال هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر هم دعاة للدين الذي تجرد منه ذلك الشاب في لحظة إرتكابه لتلك الجريمة الشنيعة و تقلد سلاح العصبية.
فحسبنا الله و نعم الوكيل
________________________
الهيئة وما أدراكِ ما الهيئة
سمر المقرن
من قتل بنات الرياض؟
صحيفة الجزيرة السعودية
بتاريخ : الجمعة 10-07-2009 02:07 مساء
الحدث المؤلم بكل تفاصيله غير الواضحة، حدث في يوم الأحد الماضي في عاصمتنا الحبيبة الرياض، كما نقلته صحيفة الجزيرة السعودية في صفحتها الأخيرة، أن شاباً في العشرين من عمره قام على مرأى من الملأ وأما بوابة دار رعاية الفتيات بقتل أختيه رمياً بالرصاص بعد أن استلمهما والدهما من الدار، وتعود أحداث القصة إلى يوم الخميس الماضي كما ذكر الخبر, عندما تم القبض على الفتاتين مع عدد من الشباب في قضية خلوة غير شرعية وطُلب من والدهما الحضور لاستلامهما عصر يوم الأحد، خرج الأب ولحق به ابنه وعروق رقبته تشيط غضباً على شرفه, حين مشاهدته للفتاتين قام بإفراغ سبع رصاصات أودت بحياتهما على الفور. الخبر نفسه لحق به تصريح من الناطق الإعلامي لشرطة الرياض بالنيابة الرائد عبدالرحمن الجغيمان أوضح فيه أن جهات التحقيق قد باشرت عملها، ولم يتضمن الخبر أي تفاصيل أخرى ولعل الأيام القادمة تُفصح لنا بعض التفاصيل.
الخبر لم يشير إلى الجهة التي قامت بالقبض على الفتاتين، برغم أن هذه الجزئية هي أهم جزئية, لا يمكن أن أحتقر عقلي وأتجاوز هذه الجزئية, لأنها كل الموضوع, كل البلاء والشر والظلم والشيطان الذي يتوارى عن العيون عندما يحين وقت دفن الجنائز هي هذه الجزئية, حيث يكمن وجع قلوبنا وإهانتنا وجرح كرامتنا كبشر يفترض أن يكونوا محترمين وحياتهم مقدسة ودمهم حرام في كل الشرائع والقوانين, وكأن الجهة التي قامت بهذا الفعل تشعر بالخزي والعار تجاه فعلتها الشنيعة, هكذا نفترض ويا لنا من مغفلين, نتوقع أن تشعر بعذاب الضمير تجاه هذه الأرواح الصغيرة البريئة الطاهرة التي أُزهقت بلا أي ذنب ولعل ما ذُكر عن الخلوة غير الشرعية “المزعومة” كانت وقتاً بعيداً عن عيون الأهل وفي غفلة منهم في مكان عام مثل ماكدونالدز أو برجر كنج، وإن كان أكثر من ذلك فلعله تم في أحد المقاهي التي تُقدم الكابتشينو الساخن أوالفرابتشينو المثلج الذي يحبه الأطفال, لا أبرر الأخطاء, لكن هكذا أتصور أن تكون غلطة المراهقة. تصرف الفتاتين هو تصرف يُلام فيه الأهل، لا شك في ذلك، لكن تبعات ما حصل بعد ذلك من جرائم، من يا تُرى من يفترض أن يكون خصيمنا فيها؟ من يفترض أن نلوم؟ إلى من نشكو وجع هذا الوجع؟ لنصف هذه الجنح والجرائم,
أولها: القبض على الفتاتين وإيداعهما مع المجرمات في السجن أو ما يسمى “تخفيفاً” دار الرعاية، هو الجريمة الأولى، إذ أنه كيف تبيت الفتيات ثلاثة أيام بلياليها دون جريمة، لأنه لو كان هناك جريمة حقيقية لما تم الإفراج عنهما في اليوم الثالث، كيف يمكن لهؤلاء الفتيات أن يبتن مع القاتلات ومدمنات المخدرات؟! طفلة خدعها شاب يدعي حبها, كيف نرميها في السجن وبأي حق؟!
أما الجريمة الثانية: فهي جريمة الأهل الذين أوصلوا هذا الابن المجرم إلى هذه المرحلة، إذ فيما يبدو أنه قد تم حقنه طوال تلك الأيام بكم مخيف من الكراهية والحقد والرغبة في الانتقام و كم مرعب من الغل على أختيه لدرجة وصل فيها إلى قتل أرواح خلقهما الله وهو وحده المتكفل بأخذهما متى شاء وقدّر،
الجريمة الثالثة والكبرى: هي الجهة التي قامت بالقبض على الفتيات، وأنا متأكدة أنها ليست جهة أمنية ولا من رجال الشرطة لأني على ثقة برجال الأمن أنهم اكبر من هذه الترهات، والأحداث الإرهابية التي ابتلينا فيها منذ عام 2003م، تبين لنا الهم الأكبر الذي يعيشه هؤلاء الرجال و ما كانوا لينشغلوا بفتاة التقت بفتى في مطعم عندما ضحك عليها وقال لها سوف أتزوجك.
إذن، تبقى جهة واحدة هي المتسببة في قتل الفتاتين، وها هي مختبئة تدس رأسها في تراب الخزي من أفعالها المعروفة بالتجسس المنهي عنه في كل مذاهب الإسلام وفرقه, وكل هذا التفتيش وراء الناس والدخول في نواياهم وترجمة تصرفاتهم حتى وإن كانت بريئة ونقية ومخدوعة ومظلومة، لا يهمهم كل هذا, ما يهمهم هو انتصار قضيتهم و بقاء جدواهم في نظر الرأي العام المُغيب, وهذا القاتل سوف يبقى مختبئاً وراء أبواب وحصون و بوابات ودروع. لكن الله والناس يعلمون من هو القاتل الحقيقي, و أن عدالة الله لا بد أن تنزل, هذا هو عزائنا الوحيد. لكن ما لا ينتظر هو أن هناك فتاتين ماتتا بسبع رصاصات وسندفنهن بشيء من الصمت و كثير من الحزن .
--~--~---------~--~----~------------~-------~--~----~