تقديم: الأرجنتين تستضيف البرازيل ولا خيار لها الا الـ3 نقاط

معرض الصور

تكبير الصورة




Luis Fabiano-Gago - Brazil-Argentina (Mexsport)


أخبار ذات صلة



الفرق

• منتخب الأرجنتين
  
• منتخب البرازيل
  

تنطلق في الثانية والنصف بتوقيت السعودية من فجر غدًا "الأحد" صافرة الحكم الكولومبي أوسكار ريوز لتعلن بداية المباراة المُرتقبة بين منتخب الأرجنتين وضيفه منتخب البرازيل ، والتي تستضيفها مدينة روزيرو الأرجنتينية وتحديدًا ملعب ليساندرو دي لاتوري الذي يتسع لـ72 ألف متفرج تقريبًا، وتأتي المباراة ضمن مباريات الجولة الـ15 من تصفيات قارة أمريكا الجنوبية لمونديال 2010 القادم.
المنتخب الأرجنتيني يدخل المباراة بلا خيارات
كثيرة، فالموقف لا يحتمل نتائج سلبية أخرى لكتيبة "مارادونا" المدير الفني
للفريق، خاصة أن المنتخب يحتل المركز الـ4 في المجموعة برصيد 22 نقطة
وبفارق 3 نقاط فقط عن صاحب المركز الـ6 الذي لن يؤهل صاحبه للمونديال
القادم، وقد جمع راقصوا التانجو نقاطهم الـ22 من 6 انتصارات و4
تعادلات و4 خسائر كاملة كانت أمام كولومبيا (2-1) وتشيلي (1-0) وبوليفيا
(6-1) والاكوادور (2-0)، ويتبقى للفريق 4 مباريات أخرى أمام كل من
البرازيل وباراجواي والبيرو وأوروجواي، وكما نرى هي 4 مواجهات من العيار
الثقيل والثقيل جدًا، ولهذا كان مارادونا واضحًا في تصريحاته قبل المباراة
حين طالب لاعبيه بالفوز والفوز فقط.
وعلى العكس تمامًا تسير الأمور بشكل ممتاز مع المنتخب البرازيلي ومدربه كارلوس دونجا،
حيث يتصدر الفريق مجموعة التصفيات برصيد 27 نقطة جمعها من 7 انتصارات و6
تعادلات وخسارة وحيدة كانت أمام منتخب الباراجواي وبنتيجة 2-0، ولا
يحتاج الفريق لأكثر من 7 نقاط فقط من مبارياته الـ4 القادمة أمام
الأرجنتين وتشيلي وبوليفيا وفنزويلا لكي يحسم تأهله بشكل رسمي للمونديال
الأفريقي، والذي وضع بالفعل قدم ونصف به.
من الجانب الفني، يمتلك المنتخب البرازيلي أفضلية نسبية خلال المباراة
نظرًا للثقة والدفعة المنعوية الكبيرة التي يتمتع بها والتي بلا شك ستنعكس
على أداء اللاعبين في الملعب، بالاضافة لمدى الانسجام والتفاهم الذي يلعب
به الفريق نظرًا لأن نفس المجموعة تخوض المباريات منذ فترة ليست بالقصيرة،
وبالعكس تمامًا المنتخب الأرجنتيني الذي يُعاني من تعدد خيارات مدربه
مارادونا وعدم استقراره على 11 لاعب يخوض بهم لقائين متتاليين، مما يجعل
الأداء مشوهًا ومعتمدًا أكثر على الجانب الفردي في كثير من الأوقات، وهو
ما أكده العروض والنتائج السلبية التي حققها الفريق في المباريات الأخيرة.
المدرب مارادونا سيُجري الكثير من التغييرات على الفريق الذي خاض المباراة الأخيرة وخسرها بنتيجة 2-0 أمام الاكوادور،
وجزء من تلك التغييرات يعود للغيابات الكثيرة التي يشهدها الفريق وأبرزها
اللاعب الجوكر "جوتيرز" للاصابة، وجزء منها نتيجة قناعاته الفنية المتغيرة
بشكل مبالغ به مثل ابعاد لاعب وسط ريال مدريد "جاجو"، ولن يطال التغيير
التشكيلة التي ستخوض اللقاء فقط، بل أيضًا التكتيك الذي سيلعب به الفريق
والذي قد يكون 4-4-2 بشكلها الواضح وبالاعتماد على الثنائي ميسي وتيفيز في
المقدمة والثنائي ماسكيرانو وماكسي رودريجز في محور الارتكاز بجانب لاعب
الوسط صاحب القدرات الهجومية "فيرون" واللاعب الجديد داتولو والذي سيخوض
اللقاء بدلًا من المصاب جوتيرز.
أما المدرب البرازيلي كارلوس دونجا، فلن يُجري أي تغيير على المجموعة التي واجهت أمريكا في نهائي كأس القارات
وخاضت أغلب مباريات التصفيات، وربما يكون الاستثناء الوحيد هو خروج
راميراز واشراك إيلانو الذي غادر انجلترا الى الدوري التركي قبل أسابيع
قليلة، وسيكون اعتماد دونجا الأساسي على قوة فريقه الهجومية خاصة في
الهجمات المرتدة والتي تتميز بالسرعة والتنفيذ المتقن بوجود المثلث الخطير
جدًا "كاكا وروبينهو وفابيانو"، وبدعم من الظهير الأيمن مايكون أو الأيسر
سانتوس مع لاعب الوسط فيليبي ميلو.
السيناريو المتوقع للمباراة يتضمن ضغط هجومي مبكر من أصحاب الملعب بهدف البحث عن هدف مبكر
يُريح أعصاب اللاعبين ويضفي شيء من الهدوء على أدائهم، وفي نفس الوقت يحرم
المنتخب البرازيلي من أسلوبه المفضل في عهد دونجا وهو "الدفاع الايجابي"،
والذي يتضمن العودة للمناطق الخلفية والتكتل الدفاعي والرقابة القوية على
مفاتيح لعب المنافس مع وجود ضغط دفاعي قوي في نصف ملعب المنتخب، مع
المباغتة بالهجمات المرتدة السريعة لاستغلال فارق السرعة والمهارة بين
مهاجميه ومدافعي الأرجنتين، وفي حال نجح راقصوا التانجو وتقدموا
بالهدف الأول فهنا ستكون مهمة السامبا صعبة لكن لو حدث العكس وتقدم زملاء
كاكا بالهدف الأول، فربما نقول لهم هنا مبروك العودة بالـ3 نقاط
نظرًا لصعوبة اختراق الدفاع البرازيلي القوي وفي نفس الوقت ضمان الأمان من
هجمات مهاجميه المرتدة الخطيرة جدًا، وإن كان وجود لاعب مثل ليونيل ميسي
في المباراة يعني أن كل شيء وارد وأنه وحده قادر على صناعة الفارق وقلب
النتيجة على زملاء زميله في فريق برشلونة "داني ألفيس".
نذكر في ختام تقديمنا للمباراة أنها ستكون المواجهة
الـ94 للفريقين في جميع البطولات الرسمية والمناسبات الودية، ولاستعراض
الملامح التاريخية لتلك المواجهات، أقرأ: مواجهات تـاريخية - اللقاء الكبير - : الأرجنتين × البرازيل