لم يكن
يوم امس يوما عاديا وعابرا في تاريخ كرة القدم العراقية ليس لاننا قابلنا
ابطال كأس العالم او لاننا فزنا على فريق مرموق على الصعيد الدولي وانما
لاننا نجحنا واي نجاح ان نثبت للعالم ان كل الذي يروج عن ارض السلام بغداد
الحبيبة انما هو مجرد افتراءات بعيدة كل البعد عن الحقيقة الناصعة التي
برهنها جمهور نا الوفي للعالم اجمع وهي خير رسالة لان تفضح كل ما حيك ضد
العراق من اجل حرمانه من حق اقامة المباريات الدولية على ارضه وبين جمهوره
لا اعتقد ومعي كل الجمهور الكبير الذي استحق الف تحية وقبلة قد زحف الى
ارض ملعب الشعب الدولي كي يتابع تفاصيل المباراة بين منتخبنا ومنتخب
فلسطين او تأمل ولو للحظة بنتيجتها بل زحف من اجل نقل رسالة السلام التي
حملها واراد ان يوجهها للعالم باننا قادرون على استضافة مبارياتنا على
ارضنا وليس هناك اي تبرير يحاول البعض صنعه او تصنيعه من اجل ابقاء الحظر
جاريا على الملاعب العراقية دون وجه حق.
انها ليست منة ولا نطالب من اي مصدر او جهة اعلامية ان تروج شيئ هو بعيد
عن الحقيقة لان الجمهور العراقي كان ومازال وسيبقى جمهورا مدركا تمام
الادراك لمسؤوليته الوطنية وهو جمهور واع ينصف ما ترى عينه الحقيقة ويرفض
كل اشكال المجاملات على حساب الحق ولذلك لم نر قطعا يوما ما قف هذا
الجمهور الوفي موقفا الا وكان حياديا في تقييم المستوى العام لمنتخب بلاده
وانديتها يوم خرجنا من تصفيات كأس العالم انتقد الجمهور اداء المنتخب ولم
يكن راضيا البتة على مستواه وهو الذي قالها وبالحرف الواحد لقد كنا الاحق
من كثير من الدول الاخرى التي تأهلت ولكن ؟!! ، وهو ذات الموقف الذي اتخذه
جمهورنا عندما انتقد المنتخب بسبب نتائجه في دورة الخليج الاخيرة في سلطنة
عمان ... ومن ثم جاءت بطولة القارات ... وخسر ايضا منتخبنا امام اسبانيا
وقبلها تعادل في مباراة الافتتاح مع الدولة المضيفة جنوب افريقيا قبل ان
يهدر فرصة التأهيل الى الدور الثاني بتعادله مع نيوزيلندا ويومها انتقد
الاداء مع نيوزيلنها في الوقت الذي كان راضيا تمام الرضى ومقتنعا بالنتيجة
مع جنوب افريقيا اولا ومن ثم الخسارة المشرفة امام اسبانيا ابطال اوربا
بهدف واحد ليس الا.
ومع ان الاعلام العربي وللاسف الشديد لم يكن منصفا في تقييم نتائج منتخبنا
وتحديدا نتيجته مع اسبانيا في بطولة القارات فاننا نأمل من هذا الاعلام ان
ينصف مسؤولية المهنة التي يمارسها وهو اضعف الايمان !!! سواء كان الاعلام
مقروئا او مسموعا او مرئيا قبل ان ينصف العراق بجمهوره والرسالة التي
وجهها الى العالم باسره وليس للاعلام العربي فحسب من اجل رفع كل انواع
الحظر(المصطنع)الذي فرض ضد الملاعب العراقية بل ان التأريخ سيسجل موقفا
مشرفا لكل الاجهزة الاعلامية التي تسعى لحث دولها للمبادرة على شاكلة
المبادرة التاريخية التي اقدم عليها المنتخب الفلسطيني باقامة مباراتين في
ارض العراق العزيز الاولى في اربيل والثانية في العاصمة الحبيبة بغداد .
اننا وفي الوقت الذي نقف وباحترام كبير لمبادرة الاخوة الفلسطينيين نوجه
تحياتنا وقبلاتنا مرة اخرى لذلك الجمهور العزيز الذي غصت به مدرجات ملعب
الشعب ففاق عدده عن ستين الف متفرج ومايقارب باكثر من خمسة وثلاثون الفا
ممن كانوا خارج اسوار الملعب بانتظار فرصة الدخول ولكنهم اكتفوا بالمشاركة
في العرس الكروي الذي توج بفوز المنتخب العراقي باربعة اهداف مقابل لاشيء
للمنتخب الفلسطيني.
"أعلامي عراقي مقيم في كندا "