الحكم العثماني :
الأتراك
العثمانيون من آسيا الصغرى هزموا المملوكيين في 1517، وحكموا فلسطين حتى
شتاء 1917. البلد كان قد قسّم إلى عدّة مناطق (سناجق) منها القدس. إدارة
المناطق وضعت بشكل كبير في أيادي العرب الفلسطينيون. المسيحييون و اليهود،
على أية حال، سمح لهم بكل الحريات الدينية والمدنية. إشتركت فلسطين في مجد
الإمبراطورية العثمانية خلال القرن السادس عشرة، لكن ضعف ذلك المجد ثانية
للإمبراطورية في القرن 17 ضعف فلسطين في التجارة، الزراعة، والسكان إستمرّ
حتى القرن التاسع عشر. في ذلك الوقت في بحث الأوروبيين عن الخام والمواد
والأسواق، بالإضافة إلى مصالحهم الاستراتيجية، جلبهم إلى الشرق الأوسط.
بين 1831 و1840، محمد علي، الوالى العثماني على مصر، حاول توسيع حكمة إلى
فلسطين. سياساته حسنت الحال الاقتصادية حيث زادت الزراعة، وتحسن التعليم.
عادت السلطة للإمبراطورية العثمانية ثانية في 1840، وفرضت إصلاحاتها
الخاصة. تصاعد القومية الأوروبية في القرن التاسعة عشرة، وخصوصا مع انتشار
اللاسامية، شجّع اليهود الأوروبيين لطلب اللجوء إلى "أرض الميعاد" في
فلسطين. ثيودور هيرزل، مؤلف كتاب الدولة اليهودية (1896)، أسّس المنظمة
الصهيونية العالمية في 1897 لحملّ أوروبا على حل "المشكلة اليهودية".
كنتيجة لتزايد الهجرة اليهودية إلى فلسطين بشّدة في 1880، العرب
الفلسطينيون وهم حوالي 95 بالمائة من السكان بدأوا يشعرون بالتخوف من هجرة
اليهود وشراء الأرض ومن ثمّ تحولت الى معارضة للصهيونية.
الإنتداب البريطاني :
بمساعدة
من قبل العرب، أحتل البريطانية فلسطين من الأتراك العثمانيين في 1917 -
1918 العرب تمرّدوا ضدّ الأتراك لأن البريطانيين وعدوهم، في 1915-1916 من
خلال المراسلات مع الشريف حسين إبن علي والى مكة المكرمة، باستقلال
بلدانهم بعد الحرب. بريطانيا، على أية حال، قدمت إلتزامات متعارضة أخرى في
السرّ من خلال إتفاقية سيكيس بيكوت مع فرنسا وروسيا 1916، بالتعهد بتقسيم
وحكم المناطق العربية مع حلفائها. في إتفاقية ثالثة، في وعد بلفور 1917،
وعدت بريطانيا اليهود بالمساعدة على تاسيس "وطن قومي" في فلسطين. هذا
الوعد دمج بعد ذلك في صك الإنتداب الممنوح لبريطانيا من عصبة الأمم في
1922. خلال إنتدابهم من 1922 إلى 1948،البريطانيون وجدوا أن وعودهم
المتناقضة إلى اليهود و العرب الفلسطينيين صعبة التوافق. تصوّر الصهاينة
بفتح الهجرة اليهودية بشكل واسع النطاق، والبعض تكلّم عن دولة يهودية تشمل
كلّ فلسطين. الفلسطينيون، على أية حال، رفضوا قيام بريطانيا بتقديم بلادهم
إلى طرف ثالث و هم لا يملكونها، حدثت الهجمات المضادة للصهيونية في القدس
في 1920 ويافا في 1921. في 1922 في بيان سياسي للحكومة البريطانية تم
أنكار طلبات الصهيونية بالحصول على كلّ فلسطين وحدّدت الهجرة اليهودية،
لكن تم أعادت التأكيد على دعم بريطانيا للوطن القومي لليهود. و قدم أقتراح
بتأسّيس مجلس تشريعي، رفض الفلسطينيون هذا المجلس لكون التمثيل فية عدم
عدالة. في 1928، عندما زادت الهجرة اليهودية بعض الشّيء، السياسة
البريطانية تجاه الهجرة تأرجح تحت تضارب الضغوط العربية واليهودية. الهجرة
تزايدة بحدّة بعد أضهاد النظام النازي في ألمانيا لليهود سنة 1933. في
1935 تقريبا حوالى 62,000 يهودي دخلوا فلسطين. الخوف من الهيمنة اليهودية
كان السبب الرئيسي للثورة العربية التي إندلعت في 1936 وإستمرّت بشكل
متقطّع حتى 1939. في ذلك الوقت حدّدت بريطانيا الهجرة اليهودية ثانية
ومنعت بيع الأرض لليهود.
فترة مابعد الحرب العالمية الثانية
:
الكفاح الفلسطيني، الذي توقف خلال الحرب العالمية الثانية، إستأنف في
1945. الرعب من المحرقة النازية المزعومة أنتج عطفا عالميا و أوروبي
لليهود وللصهيونية، وبالرغم من أن بريطانيا ما زالت ترفض هجرة 100,000
يهودي إلى فلسطين، العديد من اليهودي وجد طريقهم الى هناك بشكل غير
قانوني. الخطط المختلفة لحلّ مشكلة فلسطين رفضت من طرف أو آخر. أعلنت
بريطانيا أن الإنتداب فاشل وحولت المشكلة إلى الأمم المتّحدة في
أبريل/نيسان 1947. اليهود والفلسطينيون استعدوا للمواجهة. بالرغم من أن
الفلسطينيون فاقوا عدد اليهود (1300000 إلى 600000)، اليهود كانوا
مستعدّين أفضل. إمتلكوا حكومة شبة مستقلة، تحت قيادة ديفيد بن جوريون،
وجيشهم، الهاجانا، كان مدرّب بشكل جيد. الفلسطينيون لم يكن لهم الفرصة
للتجهز منذ الثورة العربية، وأغلب زعماء الثورة كانوا في المنفى أو سجون
الإنتداب البريطاني. مفتي القدس، والناطق الرئيسي للفلسطينيين، رفض القبول
بالدولة اليهودية. عندما قررت الأمم المتّحدة تقسيم فلسطين في
نوفمبر/تشرين الثّاني 1947، رفض العرب الخطة بينما قبلها اليهود. في الحرب
العسكري التي بدأت بعد إنهاء بريطانيا للانتداب هزم العرب والفلسطينيون.
قامت إسرائيل في 14 مايو/أيار 1948، جاءت خمس جيوش عربية لمساعدة
الفلسطينيين، وقامت بالهجوم فورا. عدم التنسيق وأسباب أخرى كانت السبب في
هزيمة الجيوش العربية. إسرائيل احتلت أكثر مما كان مقررا لها في قرار
التقسيم. في حين أخذت الأردن الضفة الغربية من نهر الأردن، ومصر أخذت قطاع
غزة. (إحتلّت إسرائيل هذه الأراضي بعد حرب الأيام الستّة 1967.) نتج عن
الحرب 780,000 لاجىء فلسطيني. جزء منهم تركوا بيوتهم من الخوف والرعب،
بينما البقية أجبرت على الخروج. الفلسطينيون مع انتشارهم خلال البلدان
المجاورة، أبقوا على هويتهم الوطنية الفلسطينية والرغبة في العودة إلى
وطنهم.