نداوى قلم نشيط
عدد المساهمات : 578
| موضوع: هند بنت النعمان الخميس أغسطس 27, 2009 7:04 am | |
| هند بنت النعمان بين الحجاج وعبد الملك كانت هند بنت النعمان من أحسن نساء زمانها فوصف للحجاج بن يوسف الثقفى حسنها وجمالها فخطبها وبذل لها مالاً كثيراً وتزوج بها وشرط لها عليه بعد الصداق مائتي ألف درهم ( بخلاف الصداق ) فلما دخل بها مكث معها مدة طويلة ثم دخل عليها في بعض الأيام وهي تنظر وجهها في المرآة وتقول:وما هند إلا مهـرة عـربـية سلالة أفراس تحللها بـغـل فإن ولدت فحلاً فللـه درهـا وإن ولدت بغلاً فجاء به البغل فلما سمع الحجاج ذلك ( ولم تكن تراه ) انصرف راجعاً ولم يدخل عليها ولم تكن علمت به فأراد الحجاج طلاقها فبعث إليها عبد الله بن طاهر يطلقها فدخل عبد الله بن طاهر عليها فقال لها: يقول لك الحجاج أبو محمد كان تأخر لك عليه من الصداق مائتي ألف درهم وهي هذه حضرت معي ووكلني في الطلاق فقالت: اعلم يا ابن طاهر أننا كنا معه والله ما فرحت به يوماً قط وإن تفرقنا والله لا أندم عليه أبداً وهذه المائتا ألف درهم لك ( هدية ) بشارة خلاصي من كلب ثقيف ( تعنى الحجاج ) وبلغ ذلك الأمر أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان سمع الخليفة عبد الملك بن مروان الحكاية وسمع بهند بنت النعمان خبرها ووصف له حسنها وجمالها وقدها واعتدالها وعذوبة ألفاظها وتغزل ألحاظها ( عيونها ) فأرسل إليها يخطبها. فأرسلت إليه كتاباً ردا على الخليفة تقول فيه: بعد الثناء على الله والصلاة على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، أما بعد فاعلم يا أمير المؤمنين أن الكلب ( تعنى الحجاج )ولغ في الإناء ( وأنها صارت ثيبا وليست بكرا ) فلما قرأ كتابها أمير المؤمنين ضحك من قولها وكتب لها ( الحديث النبوى الشريف ) قوله صلى الله عليه وسلم: إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعاً إحداهن بالتراب وقال: اغسلي القذى عن محل الاستعمال فلما قرأت كتاب أمير المؤمنين لم يمكنها المخالفة أو الرفض ، وكتبت إليه تقول: بعد الثناء على الله تعالى يا أمير المؤمنين إني لا أجري العقد إلا بشرط ……..
[b]كتبت هند الى الخليفة فإن قلت ما الشرط أقول أن يقود الحجاج ( طليقى ) محملي إلى بلدك التي أنت فيها ويكون حافياً بملبوسه. فلما قرأ عبد الملك الكتاب ضحك ضحكاً عالياً شديداً وأرسل إلى الحجاج يأمره بذلك فلما قرأ الحجاج رسالة أمير المؤمنين أجاب ولم يخالف وامتثل الأمر ثم أرسل الحجاج إلى هند يأمرها بالتجهيز فتجهزت في محمل وجاء الحجاج في موكبه حتى وصل إلى باب هند فلما ركبت المحمل وركب حولها جواريها وخدمها ترجل الحجاج وهو حاف وأخذ بزمام البعير يقوده وسار بها فصارت تسخر منه وتهزأ به وتضحك عليه مع بلانتها وجواريها ثم إنها قالت لبلانتها: اكشفي لي ستارة المحمل فكشفتها حتى قابل وجهها وجهه فضحكت عليه فأنشد هذا البيت:
فإن تضحكي يا هند رب ليلة تركتك فيها تسهرين نواحـا يتمنى لها أن تصاب مصابا يسبب لها الألم نواحا
[/b] | |
|