منتديات اقلام ملونة
حســــــــــــــرات 613623[/b]
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
[b]او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي

سنتشرف بتسجيلك
شكرا حســــــــــــــرات 829894
[b]ادارة المنتدي حســــــــــــــرات 103798[/b
منتديات اقلام ملونة
حســــــــــــــرات 613623[/b]
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
[b]او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي

سنتشرف بتسجيلك
شكرا حســــــــــــــرات 829894
[b]ادارة المنتدي حســــــــــــــرات 103798[/b
منتديات اقلام ملونة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات اقلام ملونة - منتدى اسلامي ثقافي اجتماعي عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حســــــــــــــرات

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
قـــــلـم مـلـــــون
Admin
Admin
قـــــلـم مـلـــــون


عدد المساهمات : 2647

حســــــــــــــرات Empty
مُساهمةموضوع: حســــــــــــــرات   حســــــــــــــرات I_icon_minitimeالأحد أغسطس 23, 2009 10:14 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مع جزيل الشكر والتقدير لأخى مرسل الرسالة
حســــرات


هبت رياحُ المعصيةِ فأطفأت شموعَ الخشيةِ من قلوبِنا. وطال علينا الأمدُ فعلى القلوبَ قسوةً، كما قست قلوبُ أهلِ الكتاب فهيَ كالحجارةِ أو أشدُ قسوة.

أسأنا فهم الدينِ الذي هو سرُ تميُزَنا وبقاؤنا فشُغِلنا بالشكلِ عن الجوهر، وبالقالبِ عن القلب، وبالمبنى عن المعنى، بذكرياتُ مجيدةُ وتواريخَ تليدةُ نحتفلُ غالباً مبتدعين غير متبعين .

وأحيانا نهتمُ بطبعِ الكتب الشرعيةِ مفتخرين، ثم نتمردُ على مضمونِها هازئين. حالُنا كالذي يقبلُ يدَ والدهِ ولا يسمعُ نصحه، إن هذا لهو البلاء المبين.



وإننا نخشى أن نصبحَ في زمرةِ من قال اللهُ فيهم: ( الذين اتخذوا دينَهم لهواً ولعبا، وغرتُهم الحياةُ الدنيا) وأسوءُ ما تمرُ به أمةُ وأتعسُ ما تمرُ به أمة أن يصبحَ اللهوُ فيها دينا، والدينُ فيها لهواً ثم لا تسمعُ نصحا : بُح المنادي والمسامعُ تشتكي صمماً……. وأصبحتَ الضمائرُ تشترى __تاهت سفائنُها بحراً ولا……………… هيَ في الشواطئ تظهرُ


إنه يوم الحسرة:

ومما أدراك ما يومُ الحسرة، يومٍ انذرَ به وخوفَ، وتوعدَ بهِ وهدد، قال الله عز وجل :

(و أنذرهم يومَ الحسرةِ إذ قضيَ الأمرُ وهم في غفلةٍ وهم لا يؤمنون)

إنذارُ و إخبار في تخويفٍ وترهيبٍ بيومِ الحسرةِ حين يقضى الأمر، يوم يجمعُ الأولون والأخرون في موقفٍ واحد، يسألون عن أعمالهم.

فمن آمنَ و أتبع سعِدَ سعادةً لا يشقى بعدها أبدا.

ومن تمردَ وعصى شقي شقاءً لا يسعدُ بعده أبدا، وخسرَ نفسَهُ وأهلَهُ وتحسرَ وندِمَ ندامةً تتقطعُ منها القلوبُ وتتصدعُ منه الأفئدةُ أسفا.

وأيُ حسرةٍ أعظمُ من فواتِ رضاء الله وجنته واستحقاقِ سخطهِ وناره على وجهٍ لا يمكنُ معه الرجوعُ ليُستأنف العملُ، ولا سبيلَ له إلى تغييرِ حالهِ ولا أمل.

وقد كان الحالُ في الدنيا أنهم كانوا في غفلةٍ عن هذا الأمرِ العظيم، فلم يخطر بقلوبِهم إلا على سبيلِ الغفلةِ حتى واجهوا مصيرَهم فيا للندمِ والحسرة، حيثُ لا ينفعُ ندمُ ولا حسرة.

وأنذرهُم يومَ الحسرة، ( يوم يجاءُ بالموت كما في صحيح البخاري كأنه كبشُ أملح فيوقفُ بين الجنةِ والنار فيقال: يا أهلَ الجنةِ هل تعرفون هذا؟

فيشرأبون وينظرونَ ويقولون نعم هذا الموت. ثم يقالُ يا أهل النارِ هل تعرفون هذا؟ فيشرأبون وينظرونَ ويقولون نعم هذا الموت . قال، فيأمرُ به فيذبحُ، ثم يقال يا أهلَ الجنةِ خلودُ فلا موت، ويا أهلَ النارِ خلودُ فلا موت).

(وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون).

آه من تأوه حين إذٍ لا ينفع، ومن عيونٍ صارت كالعيون مما تدمع. إنها حسرةُ بل حسرات، أنباءٌ مهولات، نداماتٌ وتأسفاتٌ ورد ذكرها في غير ما آية من الآيات تصدرُ عن معرضين عن الآيات ولاهين ولاهيات عن يومُ الحسرة والحسرات.

نذكر بعض منها في هذه الخطبة من رسالة (قل هو نبأ عظيم) بتصرف يسير.

إنها تذكرةٌ وعظات، علنا أن نحاسبَ أنفسِنا ما دمنا في مهلةٍ من أعمارٍ وأوقات وقبلَ أن نندمَ حيث لا ينفعُ ندمُ ولا حسرات.

فمن هذه الحسرات "أجاركم الله من الحسرات":



الحسرةُ على أعمالٍ صالحةٍ :

شابتها الشوائبُ وكدرتها مُبطلاتُ الأعمالِ من رياءٍ وعُجبٍ ومنةٍ، فضاعت وصارت هباءً منثورا، في وقتٍ الإنسانُ فيهِ أشدُ ما يكونُ إلى حسنةٍ واحدةٍ:

(وبدا لهم من اللهِ ما لم يكونوا يحتسبون)

(وبدا لهم سيئات ما كسبوا وحاط بهم ما كانوا به يستهزئون)
فكيفَ تقيكَ من بردٍ خيامٌ………إذا كانت ممزقةَ الرواقِ


الفضل عند الله ليس بصورة الأعمال بل بحقائق الإيمان.

القصد وجه الله بالأقوال والطاعات والشكران.

بذاك ينجو العبد من حسراته ،ويصير حقا عابد الرحمن.


الحسرةُ على التفريطِ في طاعةِ الله:

وتصرمِ العمرِ القصيرِ في اللهثِ وراء الدنيا حلالِها وحرامِها، والاغترارِ بزيفِها مع نسيانِ الآخرةِ وأهوالِها:

( أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين)

( أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين)

( أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين)

( بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين)
يا ضيعة العمرِ لا الماضي انتفعتُ به …….ولا حصلتُ على علمٍ من الباقي
بلى علمتُ وقد أيقنتُ وا أسفا……..أني لكلِ الذي قدمتُه لا قي



الحسرةُ على التفريطِ في النفسِ والأهل:

أن تقيَهم من عذاب جهنم، يوم تفقدَهم وتخسرَهم مع نفسُك بعد ما فتنتَ بهم، ذلك هو الخزيُ والخسار والحسرةُ والنار، حالك:
بعضي على بعضي يجّردُ سيفه……..والسهم مني نحو صدري يرسلُ
النارُ توقد في خيام عشيرتي…………وأنا الذي يا للمصيبة أُشعلُ



( قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسَهم وأهليهم يومَ القيامة، آلا ذلك هو الخسرانُ المبين).



الحسرةُ على أعمالٍ صالحة:

كان الأمل بعد اللهِ عليها، ولكنها ذهبت في ذلك اليومِ العصيب إلى من تعديت حدودَ اللهِ فيهم فظلمتَهم في مالٍ أو دمٍ أو عرض، فكنتَ مفلساً حقا:

(وقد خابَ من حمل ظلما).

فيأخذُ هذا من حسناتِك وهذا من حسناتك، ثم تفنى الحسنات فيطرحُ عليك من سيئاتِ من ظلمتَهم ثم تطرحُ في النار، أجارك الله من سامعٍ من النار وجنبك سخطِ الجبار بفعلِ ما يرضي الواحدَ القهار.



حسرةُ جُلساءِ أهلِ السوء:

يومَ انساقوا معهم يقودونَهم إلى الرذيلةِ، ويصدونَهم عن الفضيلةِ، إنها لحسرةُ عظيمةٌ في يومِ الحسرة يعبرون عنها بعضِ الأيدي يومَ لا ينفعُ عضُ الأيدي كما قال ربي:

( ويومَ يعَضُ الظالم على يديه يقولُ يا ليتني اتخذتُ مع الرسولِ سبيلا)

( ياويلتى ليتني لم أتخذ فلاناً خليلا)

( لقد أضلني عن الذكرِ بعد إذ جاءني وكان الشيطانُ للإنسانِ خذولا ).



حسرةُ الأتباعُ المقلدين لكلِ ناعق:

يوم يتبرأ منهم من تبعوه بالباطل فلا ينفعهم ندم ولا حسرة:

(ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا، وأن الله شديد العذاب)

( إذا تبرأ الذين أتُبعوا من الذين أتَبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب)

( وقال الذين أتبَعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا)

( كذلك يرويهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار).



حسرة الظالمين المفسدين في الأرض:

الذينَ يصدون عن سبيلِ الله ويبغونها عوجا، حين يحملون أوزارَهم وأوزار الذين يضلونهم بغيرِ علم، وحين يسمعون عندها قول الله :

( فأذن مؤذنٌ بينهم أن لعنتُ الله على الظالمين، الذين يصدون عن سبيلِ الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرةِ كافرونِ ).

ومن أعظم المشاهد حسرة في يوم القيامة يوم يكفر الظالمون بعضهم ببعض ويلعن بعضهم بعضا محتدين ومتبرئين فذلك قول الله:

( قال ادخلوا في أمم قد خلت من قبلكم من الجن والإنس في النار، كلما دخلت أمة لعنت أختها)

( حتى إذا إداركوا فيها جميعا قالت أخراهم الأولاهم ربنا هؤلاء أضلونا فآتهم عذابا ضعفا من النار)

( قال لكلٍ ضعف ولكن لا تعلمون )

( وقالت أولاهم لأخراهم فما كان لكم علينا من فضل فذوقوا العذاب بما كنتم تكسبون).

فيا حسرة الظلمة وأعوانهم حين يعلمون فداحة جريمتهم في تنفيذ رغبات الظالمين، لكن حيث لا ينفعهم علم العالمين، وعندها لسادتهم يقولون:



يتبع .............
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.mlwn.net
قـــــلـم مـلـــــون
Admin
Admin
قـــــلـم مـلـــــون


عدد المساهمات : 2647

حســــــــــــــرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: حســــــــــــــرات   حســــــــــــــرات I_icon_minitimeالأحد أغسطس 23, 2009 10:16 pm

الوجه الثانــــي:



لكن حيث لا ينفعهم علم العالمين، وعندها لسادتهم يقولون :

( إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من النار) ؟

فإذا بالسادة أذلة قد عنت وجوههم للحي القيوم لا يملكون لانفسهم شيئا ولا يستطيعون يقولون:

( إنا كل فيها، إنا الله قد حكم بين العباد).
إن لله غضبة لو وعاها من………. بغى ما عدا يمط اللسان


كم من ظالم يردد:

(وقال الذين كفروا للذين أمنوا اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم، وما هم بحاملين من خطاياهم من شيء إنهم لكاذبون، وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم، وليسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون).

فالعقلاء بمقولتهم لا يغترون، وإن فعلوا فأنهم يوم إذ في العذاب والحسرة مشتركون.

تصور معي أخي ذلك الجو من الحسرة والخزي والندامة المخيمة على المستضعفين والمستكبرين.

أتباع ضعفاء يتهمون زعمائهم بالحيلولة بينهم وبين الإيمان .

ومستكبرون يقولون لإتباعهم أنتم المجرمون دعوناكم فكنتم مجيبين.

لو رأيتهم إذ وقفوا عند ربهم من غير إرادة ولا اختيار مذنبون ترهقهم ذلة في انتظار الجزاء لرأيت أمرا مهولا، يتراجعون، يرجع بعضهم إلى بعض القول.

يلوم بعضهم بعضا.

ويؤنب بعضهم بعضا.

ويلقي بعضهم تبعة ما هم فيه على بعض.

يقول أتباع الظلال الذين اُستضعفوا لقادة الضلال الذين استكبروا :

( لولا أنتم لكنا مؤمنين ).

يقولونها جاهرين بها صادعين في وقت لم يكونوا في الدنيا بقادرين على هذه المواجهة، كان يمنعهم الذل والضعف والاستسلام، وبيع الحرية التي وهبها الله لهم والكرامة التي منحهم الله إياها.

أما اليوم يوم الحسرة فقد سقطت القيم الزائفة وواجهوا العذاب فهم يقولونها غير خائفين:

( لولا أنتم لكنا مؤمنين ).

حلتم بيننا وبين الإيمان، زينتم لنا الكفران فتبعنكم فأنتم المجرمون وبالعذاب أنتم جديرون وله مستحقون.

ويضيق الذين استكبروا بهم ذرعا إذ هم في البلاء سواء ويريد هؤلاء الضعفاء أن يحملوهم تبعة الإغواء الذي صار بهم إلى هذا البلاء، عند إذ يردون عليهم ويجيبونهم في ذلة مصحوبة بفظاظة وفحشاء:

( أنحن صددناكم عن الهدى؟)

الله أكبر كانوا في الدنيا لا يقيمون لهم وزنا، ولا يأخذون منهم رأي، ولا يعتبرون لهم وجودا، ولا يقبلون منهم مخالفة، بل حتى مناقشة.

أما اليوم، يوم الحسرة فهم يسألونهم في استنكار الأذلاء :

( أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم ؟ بل كنتم مجرمين).

زينا لكم الإجرام؟ نعم، لكنا لم نكرهكم عليه، فما لكم علينا من سلطان.

آما أنه لو كان الأمر في الدنيا لقبع المستضعفون لا ينبسون ببنت شفه.

لكنهم في الآخرة حيث سقطت الهالات الكاذبة، والقيم الزائفة، وتفتحت العيون المغلقة، وظهرت الحقائق المستورة فلم يسكت المستضعفون ولا هم يخنعون، بل يجابهون من كانوا لهم يذلون ويقولون:

( بل مكر الليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له أندادا ).

مكركم لم يفتر ليلا ولا نهارا للصد عن الهدى.

تزينون لنا الضلال وتدعوننا إلى الفساد، وتقولون إنه الحق.

ثم تقدحون في الحق وتزعمون أنه باطل، فما زال مكركم بنا حتى أغويتمونا وفتنتمونا.





يا عباد الله:

إن صور المكر تتنوع وتختلف من عصر لآخر.

ففي وقت نزول القرآن كانت تتخذ أشكالا من الأشعار في منتديات الجاهلية توجه فيها التهم الباطلة لرسول الله صلى الله عبيه وسلم ومن معه.

أو بصد الراغبين عن سماع الحق وتفويته عليهم.

أو بإثارة نعرة الأباء والأجداد والتهويل من خطر تركها.

هذا جل ما عند الجاهلية الأولى من مكر الليل والنهار، و والله إنه لعظيم.

لكن ماذا يساوي ذلك المكر الأول عند مكر الليل والنهار في زماننا الحاضر في أكثر ديار المسلمين، والذي ينطبق تماما بلفظه ومعناه على المكر الموجود الآن الذي يعمل على مدى الأربع والعشرين ساعة :

فما يكاد المذياع يفتر من مكره حتى يأتي دور التلفاز.

وما يكاد التلفاز يفتر من مكره حتى يأتي دور الفيديو.

ثم يأتي دور البث المباشر.

ثم المجلة الهابطة، فالقصة الخليعة، وهكذا دواليك دواليكَ مكر بالليل والنهار.

هل يعذر المسلم في فتح فكره وبيته لمكر الليل والنهار؟؟؟

كلا والله لا يعذر، لأن المفسدين المتسلطين لن يعذروه بين يدي الله يوم القيامة بقولهم :

( أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم ؟ بل كنتم مجرمين).

ويرد هؤلاء المستضعفون:

( بل مكر الليل والنهار).

ثم يدرك الجميع أن هذا الحوار البائس لا ينفع هؤلاء ولا هؤلاء إلا براءة بعضهم من بعض.

علم كل منهم نه ظالم لنفسه، مستحق للعذاب فندم حين لا ينفع الندم .

ويتمنى سرا أن لو كان على الحق والإيمان:

(وأسّروا الندامة لما رأوا العذاب وجعلنا الأغلال في أعناق الذين كفروا، هل يجزون إلا ما كانوا يعملون)
قطاة غرّها شرَك فباتت……تجاذبه وقد علق الجناحُ
فلا في الليل نالت ما تمنت……. ولا في الصبح كان لها براحُ


قضي الأمر وانتهى الجدل وسكت الحوار.

وهنا يأتي حادي الغواة، وهاتف الغواية يخطب خطبته الشيطانية القاصمة يصبها على أوليائه:

( وقال الشيطان لما قضي الأمر، إن الله وعدكم وعد الحق، ووعدتكم فأخلفتكم ).

طعنة أليمة نافذة لا يملكون أن يردوها عليه، وقد قضي الأمر وفات الأوان:

( وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي ).

ثم يأنبهم على أن أطاعوه:

( فلا تلوموني ولوموا أنفسكم، ما أنا بمصرخكم، وما أنتم بمصرخي ).

نفض يده منهم وهو الذي وعدهم ومنّاهم ووسوس لهم.

وأما الساعة فلن يلبيهم إن صرخوا، ولن ينجدوه إن صرخ (إن الظالمين لهم عذاب أليم ) .

فيا للحسرة والندم.

يتبع ................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.mlwn.net
قـــــلـم مـلـــــون
Admin
Admin
قـــــلـم مـلـــــون


عدد المساهمات : 2647

حســــــــــــــرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: حســــــــــــــرات   حســــــــــــــرات I_icon_minitimeالأحد أغسطس 23, 2009 10:18 pm

الحسرةُ على أعمالٍ محدثةٍ:

وعباداتٍ لم يأذن الله بها ولم يتبعُ فيها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، ويحسبُ أهلها أنهم يحسنون صنعا:

( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا، الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ).

لكنها تضيعُ في وقتِ الحاجةِ الماسة إليها فهم الأخسرون أعمالا وساءوا أعمالا، أعمالَهم كرمادٍ اشتدت به الريحُ في يومٍ عاصف أو كسرابٍ بقيعةٍ يحسبه الظامئانُ ماءً، حتى إذا جاءهُ لم يجده شيأً ووجد اللهَ عنده فوفاه حسابهُ .

( والذين كفروا أعمالهم كسرابٍ بقيعةٍ يحسبه الظامئان ماءً، حتى إذا جاءهُ لم يجده شيئا ووجد اللهَ عنده فوفاه حسابهُ ).
يا أيها اللاهي الذي افترش الهوى…..وبكل معنى للضلال تدثرا
إن كنت ذا عقل ففكر برهة………….ما خاب ذو عقل إذا ما فكرا




الحسرةُ على أموالٍ جمعت من وجوه الحرام:

رباً ورشِوةٍ وغشٍ غصب وسرقةٍ واحتيالٍ وغيرِها.

فيا لله أي حسرةٍ أكبر على امرؤٍ يؤتيَه اللهُ مالاً في الدنيا، فيعملُ فيه بمعصيةِ الله، فيرثَه غيرَه فيعملُ فيه بطاعةِ الله، فيكونُ وزره عليه وأجرُه لغيره.

أي حسرة أكبر على امرؤ أن يرى عبدا كان الله ملّكه إياه في الدنيا يرى في نفسه أنه خبر من هذا العبد، فإذا هذا العبد عند الله أفضل منه يوم القيامة.

أي حسرة أكبر على امرؤ أن يرى عبدا مكفوف البصر في الدنيا قد فتح الله له عن بصره يوم القيامة وقد عميَ هو، إن تلك الحسرة لعظيمة عظيمة .

أي حسرة أكبر على امرؤ علم علما ثم ضيعه ولم يعمل به فشقيَ به، وعمل به من تعلمه منه فنجى به.

أي حسرة أعظم من حسرات المنافقين الذين يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم.

يوم تبلى السرائر وينكشف المخفي في الضمائر ويعرضون لا يخفى منهم على الله خافية، ثم يكون المأوى الدرك الأسفل من النار ثم لا يجدون لهم نصيرا.



أما الحسرةُ الكبرى فهي :

عندما يرى أهلَ النار أهلَ الجنةِ وقد فازوا برضوانِ الله والنعيم المقيم وهم يقولون:

( أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا، فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا) ؟

( قالوا نعم فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين ).



وحسرة أعظم :

يومَ ينادي أهلُ النار أهل الجنةِ :

( أن أفيضوا عينا من الماءِ أو مما رزقكم الله)

( قالوا إن اللهَ حرمهما على الكافرين ).



وحسرة أجل:

حين ينادي أهلُ النارِ مالكاً خازن النار:

( ليقضي علينا ربك).

( قال إنكم ماكثون لقد جئناكم بالحقِ ولكن أكثرَكم للحق كارهون ).



ومنتهى الحسرة ِوقصاراها:

حين ينادون ربَهم عز وجل وتبارك وتقدس:

( ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فأنا ظالمون ).

فيُجبَهم بعد مـدة:

( اخسئوا فيها ولا تكلمون ).

فلا تسأل، لا ينبسون ببنت شفة وإنما هو الشهيق والزفير.
طال الزفيرُ فلم يُرحم تضرُعهم هيهاتَ لا رقة تغني ولا جزعُ


فيا حسرة المقصرين.

ويا خجلة العاصين.

لذات تمرٌ وتبعاتٌ تبقى.

تريدون نيل الشهواتِ والحصولَ في الآخرةِ على الدرجات.

جمع الأضدادِ غير ممكنٌ يا تراب.
هواك نجد وهواه الشامُ ………وذا وذاَ يا خي لا يلتامُ


دع الذي يفنى لما هو باقي وأحذر زلل قدمِك، وخف حلول ندمك واغتنِم شبابك قبل هرمِك، واقبل نصحي ولا تخاطر بدمك، ثم تتحسرُ حين لا ينفعُ ندمك.

إذا ما نهاك امرأٌ ناصحُ عن الفاحشاتِ إنزجر وانتهِ

إن دنياً يا أخي من بعدها ظلمةُ القبرِ وصوتُ النائحِ

لا تساوي حبةً من خردلٍ أو تساوي ريشةً من جانحِ

لا تسل عن قيمةَ الربح….. وسل عن أساليبَ الفريق الرابحِ



جعلنا الله وإياكم من الرابحين السعداء، يومَ يخسرُ المبطلون الأشقياء، ويتحسرَ المتحسرون التعساء، إن ربي وليُ النعماء وكاشفَ الضرِ والبلاء.



عباد الله وبعد هذا البيانِ من كتاب الرحمنِ عن صورِ الخزي والحسرةِ والخسران .

هل آن لنا أن نعدَ لهذا الموقفِ العظيمِ عدته؟

ونعملَ جاهدين على الخلاصِ من صفاتِ أهلِ هذه المواقفِ المخزيةِ.

آن لنا أن نُخلص العبادةَ لله وحده، ونجردَ المتابعةِ لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.

آن لنا أن نحذرَ من كلِ ناعقٍ ملبسٍ خائنٍ يمكرُ في الليلِ والنهار قبل أن تقولَ نفسُ يا حسرتاه ولا مناة حين مناص.

آن الأوان لضعفةِ الأتباع أن يتبرءوا من متبوعيهم الظالمين المفسدين فلا يكونوا أداة لهم في ظُلمٍ في دماء أو أموالٍ أو أعراض طمعاً في جاه أو حطام.

آن الأوان للإنابةِ والبراءةِ من الظالمين قبل أن يتبرءوا من تابعيهم بين يدي الله يومَ ينقلبون عليهم فيلعن بعضَهم بعضا حيث لا ينفع لعن ولا ندم





الله يوفق الجميع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.mlwn.net
love-dark-mido
قلم نشيط
قلم نشيط
love-dark-mido


عدد المساهمات : 510

حســــــــــــــرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: حســــــــــــــرات   حســــــــــــــرات I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 25, 2009 4:41 am

شكرااااااااااااااااا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابوتريكة القيصر
قلم نشيط
قلم نشيط
ابوتريكة القيصر


عدد المساهمات : 345

حســــــــــــــرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: حســــــــــــــرات   حســــــــــــــرات I_icon_minitimeالأربعاء أغسطس 26, 2009 6:48 am

شكرااااااااااااااااا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لينة سامي
قلم متألق
قلم متألق
لينة سامي


عدد المساهمات : 1997

حســــــــــــــرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: حســــــــــــــرات   حســــــــــــــرات I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 18, 2009 12:03 am

ؤاااااائع ماشاء الله علييك اخى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://ourislam.montadarabi.com/index.htm
 
حســــــــــــــرات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقلام ملونة  :: القلم الثقافي الاسلامي :: الخيمة الرماضانية-
انتقل الى:  

Free counter and web stats

Preview on Feedage: %D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%82%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%85%D9%84%D9%88%D9%86%D8%A9- Add to My Yahoo! Add to Google! Add to AOL! Add to MSN
Subscribe in NewsGator Online Add to Netvibes Subscribe in Pakeflakes Subscribe in Bloglines Add to Alesti RSS Reader
Add to Feedage.com Groups Add to NewsBurst Add to Windows Live Rojo RSS reader iPing-it
Add to Feedage RSS Alerts Add To Fwicki

©phpBB | منتدى مجاني | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع